الناتو سيناقش "إنذار بوتين" بشكل جماعي

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استعداد واشنطن والدول الرئيسية في حلف الناتو للنظر في مقترحات روسيا الأمنية بصورة مشتركة.

وجاء في المقال: سيناقش الناتو المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية الأسبوع المقبل. أعلنت ذلك وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة كريستينا لامبرخت. وعلى الرغم من أن ردة الفعل العامة على المقترحات الروسية بدت حرجة، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن الأوروبيين الرئيسيين لم يسارعوا إلى رفضها.

في الغرب علقوا بنشاط على المقترحات الروسية بشأن الأمن، التي أعرب عنها نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف في السابع عشر من ديسمبر، بالإضافة إلى مسودتي وثيقتين يقترح الكرملين التوقيع عليهما. بشكل عام، تحظى جوانب عدة من "إنذار بوتين"، كما سمت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية ما جاء على لسان نائب الوزير الروسي، باهتمام كبير.

وبحسب كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، فإن المقترحات الروسية، على الرغم من تأكيدات ريابكوف، لم تُصمم لكي تُقبل كلها أو ترفض. فهي تنطوي على  برنامج الحد الأقصى وبرنامج الحد الأدنى. والثاني بينهما، كما يرى فاسيليف، يتضمن على الأرجح تحقيق هدف عدم نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى في أوروبا.

وقال فاسيليف لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "بالطبع، لا أحد يتعهد يأخذ على عاتقه التنبؤ بما سينتهي إليه الحوار الروسي الأمريكي، لكن لكل من الكرملين والبيت الأبيض مصلحة في ذلك على طريقتهما الخاصة. مصلحة جوزيف بايدن، على سبيل المثال، هو أن يثبت لخصومه الجمهوريين عدم جواز تقويض إدارة البيت الأبيض وتهديد الرئيس بالمساءلة طالما أن المفاوضات التي فيها توضع فيها الحرب على المحك جارية".